الجمعة، 13 فبراير 2009

رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان .. بعيونٍ إسرائيلية ..! هل سيكون رئيس مصر القادم ..

كتب " يوسي ميلمان " في صحيفة " هاآرتس " الإسرائيلية في 20/1/2009 نقلته طبعتها الألكترونية باللغة الإنكليزية ، مقالاً بعنوان : ( إسرائيل تراهن على صفقة مع حماس في غزة على رئيس المخابرات المصرية ) .فيما يلي نصه :(( تدفقت مواقف التأييد من القادة الأوربيين على إسرائيل بعد إعلانها لوقف إطلاق النار في غزة ، والذي أعقبه بيوم واحد قرار حماس لوقف إطلاق النار .لكن إسرائيل اليوم تنظر بتركيز أكبر على رئيس المخابرات المصرية واليد اليمنى للرئيس المصري حسني مبارك ( الوزير عمر سليمان ) أكثر مما تركزعلى المجتمع الدولي .فالوزير سليمان كان المسؤول الأول عن النجاح الذي تحقق بإتفاقية التهدئة ( وقف إطلاق النار ) على المستوطنات في جنوب إسرائيل ، والتي منحت الإسرائيليين هناك هدوءاً إستمر حتى التاسع عشر من ديسمبر عام 2008 . لكنه وبرغم مساعيه الحثيثة لم يتمكن من سد الفجوة مع حماس بخصوص إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت .. كذلك تعثرت جهوده الشخصية مع ياسرعرفات للتأثير عليه في إيقاف دائرة العنف التي رافقت الإنتفاضة الثانية ومنع موت إتفاقية أوسلو ..ومع ذلك ، فإن إسرائيل تأمل الآن أن يتمكن الجنرال المصري من مساعدتها في وضع " إتفاقية " مع حماس وبالشكل الذي يحفظ لها كلمتها ويجعلها تظهر بأنها لاتغير من تفكيرها الخاص بعدم التفاوض مع أولئك الذين تعتبرهم كمنظمة إرهابية !عمر سليمان شخصية معروفة وبشكل جيد من قبل العشرات من كبار مسؤولي المخابرات الإسرائيلية ، وكبار القادة العسكريين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ، وكذلك رؤساء وزارات ووزراء إسرائيليون .لقد حافظ ومنذ تسلمه منصبه كرئيس للمخابرات المصرية عام 1993 على علاقات وثيقة ومستقرة مع معظم رؤساء مؤسسات الخدمات السرية الإسرائيلية مثل الموساد ، وشين بيت ( الأمن الإسرائيلي ) ، والإستخبارات العسكرية الإسرائيلية . هذه العلاقات التي تجاوزت الطابع الرسمي الى علاقات صداقة شخصية ، فمثلاً هو يتحدث مع " شابتاي شافيت " أحد الرؤساء السابقين للموساد ، وفي جلسة خاصة عن عائلته وكيف أنه فخور بأطفاله الثلاثة وبأحفاده !ومع ذلك ، فإن هذه العلاقات المتميزة ، لاتعني بالضرورة التطابق التام بين الجنرال المصري والأجندة الإسرائيلية . وعلى ذلك يعقب أحد المسؤولين الإسرائيليين السابقين في الخدمات المخابراتية الإسرائيلية : " يجب أن لاننسى أنه ، أي سليمان ، أولاً وقبل كل شيئ مصريا يعمل لوطنه ، وأن مهمته الأساسية وربما الوحيدة هي الدفاع عن النظام المصري وحماية حياة رئيسه .."