مجدى حسين حبسته وطنيته المصرية
فسلام عليه فى ظلمات الرئيس
رغم خلافاتى السياسية مع المناضل الوطنى مجدى حسين ورئيس تحرير جريدة الشعب"سابقا"جريدة حزب العمل فقد نشأت بينى وبينه علاقات أخوية حميمة خلال صراعى مع السلطة والشرطة بسبب فتح ملف وزير الزراعة الأسبق يوسف والى. هذا الملف الأسود المشحون بالجرائم ضد مصر المحروسة وأرضها الخضراء..
وقبل أن أتعرض لدلالات العلاقة مع المناضل مجدى حسين الذى حبسته وطنيته لابد من طرح ما جرى بينى وبين المناضل خالد محيى الدين رئيس وزعيم حزبنا حزب التجمع وقتئذ حيث استدعانى إلى مكتبه واستقبلنى بضحكة عريضة وهادئة قائلا لعلك تعرف يا عطية يا صيرفى أننى قد تابعت شغبك الحزبى والسياسى فى"السجن وخارج السجن وعندما استطعت بشطارتك دخول المحليات عن ميت غمر فى الانتخابات المحلية الاولى سنة1975فرحت وفرح غيرى بعضويتك فى المحليات لأنك أول يسارى وأول مستقل عن الاتحاد الاشتراكى.. ولكنى فوجئت بفصلك بعد شهور معدودات فقلت لمن قلت له.. إن شغبك المعتاد هو الذى فصله من المحليات..
ولكنى قرأت مقالا فى جريدة روز اليوسف عنوانه شيوعى ولكنه محترم وخدوم كتبه الأستاذ الشيخ طلعت دياب خطيب أهل السنة فى ميت غمر وذلك بجانب عدة مقالات نشرتها الجمهورية كتبت بشأن فصلك من المجلس المحلى لمركز ميت غمر مما دفعنى إلى الاتصال بالشيخ طلعت دياب خطيب أهل السنة فى ميت غمر هذا الشيخ الذى تفضل بالحضور إلى مكتبى فى مقر الاتحاد الاشتراكى بالقاهرة حيث أحاطنى علما بموضوع فصلك من المحليات وأحاطنى علما بأن الناس كل الناس فى ميت غمر بما فيهم أهل السنة يباركون نشاطك السياسى ويدعمونه تماما بينما يلعنه المنتفعون والفاسدون فى الاتحاد الاشتراكى لأنك قد فضحتهم فى الشارع وفى المحليات ولهذا تآمروا عليك وفصلوك ولكن القضاء أعادك إلى المحليات بعد أسبوع واحد من فصلك من المحليات..
عندئذ عرفت أن شغبك شغب موضوعى ومطلوب مما دفعنى إلى الترحيب بشغبك الموضوعى والمطلوب فى الحزب خلال تأسيسه وبعد تأسيسه. ولكن هذا الشغب إذا طال النظام والحكومة فهل يتجاوزان عن شغبك حتى ولو كان شغبا موضوعيا.. طبعا لا لأنك سوف تتعرض للويل والثبور وعظائم الأمور..
ثم قال لقد قابلنى اللواء حسن الألفى وزير الداخلية وكان غاضبا جدا ومستفزا وعاتبنى بشأن مقالتين متتاليتين فى جريدة الشعب. جريدة حزب العمل بقلم العامل عطية الصيرفى عضو حزب التجمع. المقالة الاولى بعنوان.. الله يعينك يا أبا أحمد على وزارة الداخلية. والمقالة الثانية بعنوان.. الشرطة مؤسسة مدنية فمن الذى عسكرها.. والمقالتين المتتاليتين تفيضان بالسب والقذف والإهانة للشرطة ووزير الشرطة..
وأفضح ما ورد فى المقالة الأولى عبارات تقول بالحرف.. إن الشرطى وأى شرطى صغيرا أو كبيرا خفيرا أو وزيرا مثله مثل أى أمير مملوكى ممن وصفه مؤرخنا المقريزى بأنه أشرس من ذنب وأزنى من القرد وألص من الفأرة.. مما يعنى يا أستاذ خالد.. أن اللواء حسن الألفى وزير الداخلية كذا وكذا وكذا. ولذلك فسوف أتخذ إجراءا صارما ومناسبا ضد المدعو عطية الصيرفى. وعندئذ تغير وجهى خلال هذا العتاب الوزارى..
إن هاتين المقالتين المذكورتين يمثلان ملامح علاقتى بالمناضل الوطنى مجدى حسين الذى قد تزايدت علاقتى بشخصه رغم ما بيننا من اختلاف سياسى فأنا يسارى اشتراكى تجمعى بينما هو وطنى إسلامى. ومع هذا فقد صاحبته فى المواقف الاحتجاجية واليسارية والوطنية فى القاهرة والمنصورة والعريش وكذلك خلال المسيرات والمظاهرات التى نظمتها اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية فى ميت غمر وقرى ميت غمر والتى شاركت فيها القوى الوطنية واليسارية والإخوانية طوال ثلاث سنوات. سنوات الانتفاضة الفلسطينية وكان آخر موقف من مواقفه الوطنية والديموقراطية قبل العدوان الصهيونى على غزة هو مشاركته الفعالة فى مبادرة عدد من الشخصيات اليسارية والوطنية بإعداد عريضة وطنية ديموقراطية يقدمونها بأشخاصهم إلى القصر عابدين أى قصر شرم الشيخ الحالى تطالب الرئيس مبارك بالرحيل العاجل عن مصر وكاهل مصر بعد ثلاثة عقود من الأهوال جعلت المصريين كلهم شيبا.. وذلك لكى تذهب الوراثة والتوريث فى داهية..
إن هذه العريضة المشار إليها كانت سبب من الأسباب فى حبس المناضل مجدى حسين بواسطة محكمة عسكرية لا شأن لها بمحاكمة المدنيين من أمثال المناضل مجدى حسين الذى ينبغى تحيته بسلام وألف سلام عليه فى ظلمات الرئيس وغسق الرئيس الذى وقب على المصريين أجمعين. الذين. الذين يرددون قائلين اللهم أرفع مقتك وغضبك عنا..
ميت غمر فى23مارس2009
العامل عطية الصيرفى
عضو المكتب السياسى بحزب التجمع